كانت تعلم جيدا أنها تسير في درب مسدود في طريق مغلق لكنها كانت تريد أن تعرف ماذا يوجد خلف الجدار ؟ ماذا ينتظرها بالخارج؟
هي تحب المغامر ه وتحب المجازفة هي فتاه متمرده . متمرده على الأوضاع على العادات والتقاليد على كلمة نعم (موافقة) التي تقولها كل الفتيات في مجتمعها لم تكن تريد إلا الحرية ؛ حرية الأفكار ، حرية العقيدة ،حرية الرأى ، حرية اختيار حياتها ،اختيار آرائها وأفكارها لكنها اصطدمت بسد منيع من العادات والتقاليد سد من الرجال الذين هم في قبيلتها البدوية الأسياد وهى وباقي الفتيات الجواري وما ملكت الأيمان تمردت في البداية وأصرت على أن تتعلم سافرت إلى الحضر إلى المدينة غيرت هناك هيأتها وزيها وملابسها وأصبحت فتاه متحضرة جميله لكن ها قد انتهت أعوام الدراسة وسوف تعود إلى القبيلة كي ترضى رغبة أهلها فقد وافقوا على مضض على إتمام دراستها لكن حان الوقت كي تعود إلى قبيلتها هي الآن مهندسة برمجيات لكن هل تستطيع آن تحبا في عالم لم يعرف التليفزيون والدش طريقه إليه؟ عالم بدائي أو انه أصبح بدائي بالنسبة لها بعد أن رأت التقدم بعينيها جاء والدها ليأخذها من الدار التي كانت تقيم بها فارتدت العباءة البدوية فوق ملابسها الجامعية التي كانت على أحدث صيحة في عالم الموضة ونظرت لنفسها في المرآة وأنزلت البرقع فوق انفها وفمها وقالت: هل هذه هي ياسمين أكثر فتيات الجامعة أنافه؟ ماذا افعل الآن ؟ وحبيبي كيف اخبره أنى ذاهبة بلا عوده؟ سمعت صوت والدها يتعجلها فوضعت الحاسب الآلى الخاص بها في الحقيبة ووضعت ملابسها وأدوات زينتها في الحقيبة الأخرى ونظرت إليها صديقتها بدهشة فابتسمت لها وقدمت لها كوب كريستالي جميل وقالت: احتفظي به فلن انتفع به في القبيلة سوف يكون زينه لا أكثر هناك فقبلتها صديقتها وقالت: هل أستطيع أن أزورك يوما ؟
فقالت ياسمين: نعم تستطيعي بكل تأكيد وأنا لن أغلق هاتفي ابدآ وشاكون على اتصال دائم بكى فأمسكت بها صديقتها وقالت: ماذا أقول لمحمود ؟ فقالت ياسمين: لا اعرف فارتباطي به أصبح مستحيل وتركتها ونزلت وامسك احد إتباع والدها الحقائب وسارت هي خلف أبيها وشاهدت محمود يدخل ليسال عنها فقالت لوالدها أنها نسيت شئ ما وعادت بسرعة وأمسكت بذراع محمود فنظر إليها بدهشة ثم دقق النظر في عينيها وقال ياسمين ؟
إلى أين أنت ذاهبة؟ فقالت: سوف تحكى لك نور كل شئ وداعا يا محمود ووضعت في يده ورقه صغيره وذهبت مسرعه عائده إلى حياتها التي تركتها منذ خمس سنوات لم ترى فيهم رمال الصحراء وعند بداية الصحراء رأت أغنام القبيلة وشاهدت أبناء العم واستقبلتها القبيلة استقبال حافل لكنهم كانوا يتمنوا لو أنها طبيبه حتى يستفيدوا منها اكتر وفوجئت بو لدها يخبرها إن حفل زفافها على ابن عمها بعد أسبوع حاولت الرفض لكن لم ينالها إلا صفعه قويه على وجهها أسرعت إلى الحاسب المحمول (االلاب توب)وأرسلت رسالة إلى محمود ولكن لم يأتيها الرد ومر أسبوع وتليفونها ليس به شبكه شعرت أنها معزولة عن العالم الخارجي إنها في كهف لكن لماذا لم يجيب على رسائلها؟ بعد أسبوع كان الزفاف وشعرت أنها جسد بلا روح هل تنتهي قصة حب وقصة حياه هذه النهاية المحزنة؟ هل تدفن نفسها بعد كل ما عانته ؟ ماذا تفعل؟ ارتدت فستان الزفاف وحولها بنات القبيلة وجاء لها والدها وقال: هل مازلت غاضبه؟ فلم تجيبه فامسك بيدها ثم مد يديه ووضع لها طرحة الزفاف على وجهها وخرج معها وعند بابا الخيمة سلمها لابن عمها الفارس سالم الذي قبل يدها وقال: كيف حالك؟ فلم تجيبه فوضع يدها في يده واقتربوا من مقعد العروس فقال:ألا ترفعين وجهك من الأرض فنظرت لأعلى وفوجئت بمحمود أمامها شعرت إنها تكاد تسقط مغشيا عليها فقال محمود وهو يمسك يدها ويقبلها:لقد أتيت لسالم وشرحت له كل شئ ولأنه شاب متعلم تفهم موقفي وساعدني واقترب والدها وقال لمحمود :مبارك عليك يا بنى وقال سالم:
محمود ضع ياسمينة الصحراء في عينيك فقالت ياسمين اشعر أنى لا أستطيع أن أتكلم ما فعلته أنت وحمود جعلني لا أجد ما أقوله لا أستطيع حتى التفكير فقال سالم: محمود إياك أن تحرمنا من ياسمينة الصحراء فهي بدونها بدون رائحة أو لون
تمت